الأستاذ محمد علي كونول: الاحتلال الإسرائيلي دخل رسمياً في نهايته المحتومة

يؤكد الأستاذ محمد علي كونول أن قرار الاحتلال الإسرائيلي إحكام قبضته على غزة يشكل بداية واضحة لانهياره، ويشدد على ضرورة تضامن الشعوب مع الفلسطينيين.
كتب الأستاذ محمد علي كونول مقالاً جاء فيه:
في خطوة جديدة من خطوات الغطرسة، قرر الاحتلال الإسرائيلي، وبما يسميه بلهجته الناعمة "السيطرة" وبالمعنى الصريح "الاحتلال"، إحكام قبضته على غزة، ومرّر القرار عبر الكنيست للمصادقة عليه. وكأن هذا الملف قد طُرح للتو على طاولة النقاش، وكأنه ليس هو نفسه المسؤول، طوال 674 يوماً، عن أكثر من 60 ألف قتيل موثّق رسمياً، و300 ألف آخرين غير موثقين… وكأنه ليس هو من قصف المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس، وارتكب أبشع المجازر بحق المدنيين… وكأنه لم يشتهر أصلاً بنكث العهود وعدم الالتزام بأي اتفاق.
اليوم، يخطط المحتل لجمع ما تبقى من الفلسطينيين فيما يسمى "معسكرات" قبل ترحيلهم إلى سيناء، وكأن هذا الفصل الجديد من التهجير سيكسر إرادة شعب تمرس على المقاومة منذ قرن. لكن الحقيقة أن هذه الخطوة تعكس عجزاً سياسياً واستراتيجياً، وبداية مسار نحو الانهيار. لقد أسس المحتل، عبر عقود، لما يسمى "صناعة الهولوكوست"، وجنى منها أرباحاً مادية ومعنوية هائلة، واليوم يرتكب إبادة جماعية تضاهي جرائم هتلر، متقمصاً دور الضحية، حتى بات بعض اليهود أنفسهم يثورون عليه.
ابتداءً من الآن، سيبقى المحتل في ذاكرة التاريخ كأبشع جلاد في العصر الحديث، يُقارن بهتلر، ويُذكر كمن استحق "جائزة نوبل للإبادة".
وفي مشهد سياسي لافت، أعلنت ألمانيا، الحليف الأكبر للمحتل، أنها لن تقدم له مساعدات عسكرية. ورغم أن هذا القرار قد لا يحمل وزناً عملياً كبيراً، فإنه يمثل نقطة تحول ورمزية مهمة، فسنوات طويلة كانت ألمانيا، بفعل "صناعة الهولوكوست"، تموّل جرائم الاحتلال من أموال دافعي الضرائب، شأنها شأن الولايات المتحدة. وفي الوقت نفسه، خرجت أصوات من إسبانيا وبريطانيا وبلجيكا لتعلن أنها لن تستمر في الصمت.
ومع ذلك، فإن وتيرة القتل والمجاعة كسلاح حرب تتصاعد يوماً بعد يوم، فيما يروّج البعض أن الولايات المتحدة وحدها القادرة على إيقافه، متجاهلين أن واشنطن هي المجرم الأكبر في هذه الإبادة، وشريك أصيل فيها. فمن قدّم للمحتل الدعم العسكري والمالي بلا حدود غير أمريكا؟ وعندما يتعنت الاحتلال في أي اتفاق، تكتفي واشنطن بالمراوغة، لكنها إذا صدر من حماس اعتراض بسيط، سارعت إلى تصويره كخرق للاتفاق.
لهذه الأسباب، أعلن أبو عبيدة ومعه الشعب الفلسطيني أنهم فقدوا أي أمل في الولايات المتحدة أو في الأنظمة التي باتت عبيداً للمحتل، ودعوا شعوب العالم للضغط على هؤلاء القادة. وأياً كان المكان—سواء في أنقرة أو غيرها—فإن كل من يجيب دعوة حماس اليوم هو رمز للأمل. إن الفلسطينيين المظلومين لم يعد لهم رجاء إلا بالله، وبالدعاء من أصحاب القلوب التي تنبض لفلسطين.
رسالتنا لإخوتنا في غزة: لستم وحدكم. (İLKHA)
تنبيه: وكالة إيلكا الإخبارية تمتلك جميع حقوق نشر الأخبار والصور وأشرطة الفيديو التي يتم نشرها في الموقع،وفي أي حال من الأحوال لن يمكن استخدامها كليا أو جزئياً دون عقد مبرم مع الوكالة أو اشتراك مسبق.
يؤكد الأستاذ محمد إشين أن المقاومة المسلحة ضرورة وطنية للدفاع عن الأرض والكرامة في ظل ضعف الجيوش الرسمية، وكما يحذر من تسليم السلاح قبل إقامة دولة مستقلة وقوية.
كتب الأستاذ "إسلام الغمري" نائب رئيس مركز حريات للدراسات السياسية والإستراتيجية ضمن المقالة الثانية من سلسلة (2 - 8) من سلسلة: عصام دربالة… شهيد الاتزان وقائد البناء، ما يلي:
يسلط الأستاذ محمد أوزجان الضوء أن غالبية الصهاينة تدعم جرائم الإبادة في غزة وينتقد ازدواجية مواقف الغرب، مؤكدًا أن سلاح المقاومة ضرورة، ويدعو للمشاركة في مسيرة بتركيا نصرةً لغزة ووقف المجازر.